الإمساك عند الأطفال: طرق الوقاية!

18 مارس 2025

تماماً مثل الكبار، قد لا يعمل الجهاز الهضمي للأطفال بسلاسة طوال الوقت، فيصابون بالإمساك، مما يؤدي لشكواهم من أعراض مثل: آلام البطن، الألم والشد أثناء التبرز، والمشكلة الأكبر أنّ الألم أثناء الإخراج قد يدفع الطفل لتجنب التبرز، الأمر الذي يزيد من شدة الإمساك والألم أكثر فأكثر.

الإمساك شائع جدا بين الأطفال، فحوالي 1 من كل 20 زيارة لأطباء الأطفال سببها الإمساك، تعلّم كيف تتعرف على علامات الإمساك عند طفلك، وتساعده على الوقاية منه.

ما أسباب الإمساك عند الأطفال؟

هنالك مجموعة من العوامل المتنوعة التي يمكن أن تؤدي لإصابة الطفل بالإمساك، مثل:

1- تغيير في النظام الغذائي أو الروتين: كالسفر، أو الانتقال لحضانة أو مدرسة جديدة.

2- حبس الحاجة للتبرز: قد يحبس الأطفال حاجتهم للتبرز ويمتنعون عن الذهاب للحمام في عدة ظروف مثل:

  • في مرحلة التدريب على الحمام.
  • أثناء التهائهم باللعب أو مهمة معينة وعدم رغبتهم في قطعها والذهاب للحمام.
  • التواجد خارج المنزل، وعدم رغبتهم باستخدام حمام لا يألفونه.
  • الأطفال المصابون أصلاُ بالإمساك، ويعانون من الألم أثناء التبرز، سيتجنبوب أيضاً الذهاب للإخراج مما يفاقم المشكلة.

إذا كان طفلك في مرحلة التدريب على الحمام ليس لديه مشاكل في التبرز أثناء ارتدائه للحفاض، ولكنه يتعمد عدم الذهاب للتبرز، فقد يؤدي ذلك لإصابته بالإمساك. الأطفال الذين يقاومون ولا يرغبون بالتدريب على الحمام، قد يحبسون حاجتهم للتبرز كوسيلة للشعور بشيء من السيطرة أثناء هذا التغيير المربك بالنسبة إليهم.

حيل للعلاج أو الوقاية من الإمساك عند الأطفال

أفضل طريقة للتعامل مع إمساك الأطفال هي بمنع حدوثه من الأساس، ورغم أنّ منع الإمساك تماماً قد لا يكون ممكناً دائماً، لكن هناك خطوات يومية يمكنك اتخاذها للحفاظ على صحة وسلاسة عمل الجهاز الهضمي لطفلك، وتتضمن:

1- تغذية الطفل بكمية كافية من الألياف:

الألياف تساعد الجسم على إنتاج براز لين وسهل المرور، عندما يفتقر نظام طفلك الغذائي للألياف، قد يصبح برازهم صلباً وجافاً، وأكثر ألماً أثناء الإخراج، ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية بالألياف: الخضراوات، والفواكه، والبقوليات، والحبوب الكاملة.

2-الإكثار من الماء والسوائل:

كما هو متوقع، الجفاف وقلة شرب السوائل يؤدي لصلابة وجفاف البراز أيضاً، ومن المهم التنبيه على ضرورة زيادة الماء والسوائل المستهلكة عند تناول المزيد من الألياف؛ لأنّ الألياف والماء يعملان معاً لتحسين حركة الأمعاء.

حاول قدر الإمكان أن تقلل من استهلاك طفلك للصودا والمشروبات السكرية وتستبدلها بالماء.

3- ممارسة الرياضة بانتظام

النشاط البدني مهم لصحة طفلك من عدة جوانب، بالنسبة للهضم فالرياضة المنتظمة تساعد على دفع الطعام في الأمعاء وتحسين حركتها، وهذا بالضرورة يقلل من احتمالية حدوث الإمساك.

4- بناء عادات إخراج صحية:

تماماً كما يحتاج طفلك للتذكير حتى يأكل الخضراوات في طبقه، أو يرتدي معطفه قبل الخروج من المنزل، قد تحتاجين لتذكيره يومياً بالذهاب للحمام.

الأطفال الصغار خاصة أكثر عرضة للالتهاء بلعبة معينة مثلاً، وقد يكونون أقل انتباهاً للعلامات التي يرسلها الجسم عندما يأتي وقت التبرز. لذلك، حددي أوقاتاُ منتظمة خلال اليوم (يُفضل بعد الوجبات)، ليجلس طفلك على المرحاض، ويأخذ وقته الكامل دون استعجال.

إذا كان طفلك مصاباً بالإمساك بالفعل يُفضل استشارة الطبيب حول طريقة العلاج الأمثل له، والتي قد تتضمن: تغييرات في نظامه الغذائي، وأحياناً إضافة ملينات خفيفة أو مواد مساعدة لتليين البراز.

إمساك الطفل: متى تجب مراجعة الطبيب؟

إذا مرَ يومان ولم يخرج الطفل فلا داعٍ للخوف، ولكن إن جربتي النصائح والطرق المنزلية، واستمر الإمساك رغم ذلك، هنا ننصحك باستشارة طبيب الأطفال.

بعض العلامات الأخرى التي تستدعي استشارة الطبيب تتضمن:

  • ألم متكرر في البطن يأتي ويذهب.
  • الشد الدائم عند التبرز.
  • الشعور بألم أثناء التبرز.
  • براز صلب وجاف.
  • ظهور دم في البراز.

بالنسبة لمعظم الأطفال، التغييرات البسيطة في النظام الغذائي ونمط الحياة، تُعتبر كافية لتسهيل وتنظيم حركة الجهاز الهضمي.

اتخذ الخطوة التالية:

تعلّم المزيد حول طرق الوقاية من الإمساك، تواصلي مع طبيب الرعاية الأولي لخص بك.

18 مارس 2025