الرعاية الصحية الدقيقة

لقد جرى تصميم العديد من العلاجات الطبية مع وضع المريض العادي في الحسبان. يجدي هذا المنهج نفعًا مع بعض المرضى ولا يجدي مع البعض الآخر. ومن جهتنا فإننا نُدرك أن كل مريض يُعد حالة فريدة. وثمة مجموعة من العوامل تشمل مكان معيشتنا وتركيبنا الجيني وكذلك التاريخ المرضي للعائلة والخيارات التي تتعلق بأساليب حياتنا، كل ذلك يساهم في صحتنا ورفاهيتنا. تأخذ خدمات الطب الدقيق في الحسبان الاختلافات بين جينات الأفراد وبيئاتهم وأنماط حياتهم، ومن ثم يجري تشكيل العلاج واستراتيجية الوقاية بناءً على الظروف الصحية الفريدة للمرضى وخلفياتهم. منح كل هذه العوامل الفريق الطبي الأدوات التي تساعده في فهم مدى تعقيد الجسم البشري فهمًا جيدًا سوف يساعدنا الطب الدقيق في الحفاظ على صحتنا. في حال مرضك، سوف يساعدنا الطب الدقيق في فهم العلاجات التي تصلح معك دون أن يكون لها آثار جانبية كبيرة.

ما هدف الطب الدقيق؟

يتيح الطب الدقيق للأطباء والباحثين من مختلف التخصصات الطبية ما يلي:
  • تحديد أفضل خدمات الرعاية الصحية التي تناسب كل مريض.
  •  تحديد الطفرات التي تحدث للحالة المرضية (مثل التغيرات في الجينات المُسببة للمرض) لدى المرضى ممن لم يجر تشخيص حالاتهم المرضية بعد.
  • تجنب الآثار الجانبية الخطيرة للعلاج.
  • تحديد عوامل المخاطر الجينية لتقديم التوصيات البيئية وتلك المتعلقة بنمط الحياة التي من شأنها أن تساعد في تحسين الحالة الصحية لكل مريض.
خدمات التشخيص الدقيق لدى UCLA هي خدمات سريرية مُتكاملة تشمل الفحوصات الجينية وغيرها من الفحوصات المُتخصصة التي من شأنها أن تسهل العلاجات الطبية الدقيقة التي تنقذ حياة المرضى وذلك كله داخل نفس المستشفى. ذلك أن الثورة العلمية وراء الفحوصات الجينية تُحدد الرعاية الصحية للمشكلات الصحية الخطيرة في حياتنا مثل السرطان والاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية والدماغ، على سبيل المثال لا الحصر.

تستقبل عيادة الأمراض النادرة التابعة لـ UCLA Health جميع المرضى من العيادات المختلفة الموضحة أدناه

إذا كنت ترغب في إجراء الكشف عليك في عيادة الأمراض النادرة التابعة لنا، يُرجى حجز موعد في أي من العيادات المذكورة المتخصصة في المرض الذي تعاني منه. سوف يقيِّم كل طبيب الحالة المرضية التي تعاني منها ليُحدد ما إذا كانت عيادة الأمراض النادرة هي المكان المناسب لتشخيص حالتك أم لا. فيما يلي بيانات الاتصال مُدرجة في كل صفحة

أحدث التطورات والأخبار

أبرمت UCLA Health اتفاقية تعاون بحثي مع مركز ريجينيرون (Regeneron) للوراثة (RGC) لتوفير تسلسل الإكسوم بأكمله من أجل 150,000 من مرضى UCLA Health وهذه المبادرة التي يقودها معهد UCLA للطب الدقيق (IPH) تهدف إلى أن تكون واحدة من أكبر وأكثر المبادرات شمولًا على مستوى البلاد وأن تكون الخطوة الأساسية نحو توفير خدمات العلاج الجيني للمرضى في جميع أرجاء ولاية كاليفورنيا.

يُعتبر جيشويند بروفيسور مختبرات ماكدونالد المميزجيش ويند هو بروفسيور MacDonald المميز في مجال الجينات البشرية وذلك في مدرسة الطب في جامعة ديفيد غيفين لدى UCLA وعضو مركز إيلي وإيديث برود (Eli and Edythe Broad)، المركز الشامل للطب التجديدي وأبحاث الخلايا الجذعية لدى UCLA. كما أنه جزء من فريق علماء UCLA الذين يجرون الأبحاث لمعرفة السبب وراء مرض بعض الأشخاص من الفيروس المُسبب للإصابة بــ COVID-19 – وعدم مرض البعض الآخر من نفس الفيروس.

لقد تمكن فريق البحث بقيادة UCLA من تحديد عشرات الجينات بما في ذلك (16) الستة عشر جينًا الجديدة التي تزيد من مخاطر الإصابة باضطراب طيف التوحد. واستندت النتائج، التي نُشرت في الجريدة الدورية الأكاديمية (Cell) على دراسة مجموعة من الأسر التي لديها على الأقل اثنان من أطفالها مصابون بالتوحد.

استخدم الباحثون من UCLA ومن جامعة ستانفورد وثلاث مؤسسات أخرى تقنية تُسمى السلسلة الجينومية الكاملة وذلك لرسم خريطة DNA لحوالي 2,300 شخص من قرابة 500 أسرة. وتوصلوا إلى أن هناك 69 جينًا تزيد من خطورة الإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD) حيث كانت 16 جينًا من هذه الجينات كانت بعيدة عن دائرة الشكوك فيما يتعلق بمخاطر الإصابة بالتوحد.

ذلك أن علماء UCLA تمكنوا من تطوير طريقة جديدة يمكنها فحص مئات الأدوية والعقاقير لتحديد العلاجات التي يمكنها استهداف الأورام المخصصة.

وهذا المنهج قد يساعد العلماء في فهم كيف يمكن لورم مصاب به شخص أن يستجيب لنوع معين أو مجموعة من العقاقير، كما يمكن أن يساعد في أن يكون مظلة يُسترشد بها في اتخاذ القرارات العلاجية لهؤلاء الأشخاص المصابين بأنواع نادرة من السرطان وكذلك الأنواع التي يصعب علاجها. ولقد جرى نشر ورقة بحثية توضح التقنية الجديدة بالتفصيل وذلك في دورية (Communications Biology) البحثية.

ن مركز كاليفورنيا للأمراض النادرة لدى UCLA يُعد صرحًا تعاونيًّا للأطباء والعلماء والمرضى وهو مُخصص من أجل تحسين عمليات التشخيص والعناية السريرية والفهم الأساسي إضافة إلى كونه مركزًا للعلاجات المُبتكرة للأمراض الجينية النادرة.

يعمل الباحثون في مركز كاليفورنيا للأمراض النادرة لدى UCLA (CCRD) على تعزيز وتحسين عمليات تشخيص وفهم وعلاج اضطرابات النمو العصبي والاستعداد للإصابة بالسرطان واضطرابات التمثيل الغذائي وخَلَل التَّنَسُّجِ الهَيْكَلِيّ، وأمراض العضلات، واضطرابات المناعة، وتمكنوا من توفير تجارب سريرية للطب الدقيق في UCLA تشمل الطفرات الخاصة بالحمض النووي (DNA) وعلاجات الحمض النووي الريبي (RNA) لعلاج الحثل العضلي الدوشيني وصولًا إلى إعادة استخدام العقاقير المُعتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) التي تُستخدم في علاج الاضطرابات المناعية الناتجة عن الخلل الجزيئي الملحوظ لدى بعض المرضى ويُعد هذا من سجلات البحث الحافلة لدى UCLA فيما يتعلق بتطوير العمليات التشخيصية وتحقيق فهم أفضل للأمراض النادرة وذلك بفضل تأسيس مركز الحثل العضلي الدوشيني (CDMD) في عام 2007، وتسلسل الإكسوم السريري منذ عام 2011، وإنشاء الموقع السريري لشبكة الأمراض غير المشخصة في عام 2014، وعيادة (CARING Clinic) لفهم واكتشاف اضطرابات النمو العصبي النادرة والانتقال إلى السجل الدولي لخلل التنسج العظمي لدى UCLA وذلك في عام 2017 في سبيل اكتشاف الأمراض الجديدة. فكل برنامج من برامج الأمراض النادرة كان له دور في تحقيق هذا الاكتشاف الجديد المحوري والمستمر كما أنه مهد الطريق أمام المزيد من التحسينات والتطويرات في مجال العلاج والرعاية الطبية. ويرتكز مركز كاليفورنيا للأمراض النادرة لدى UCLA (CCRD) على نجاح هذه البرامج المتنوعة من أجل تعظيم أدوارها وتأثيرها للانتقال إلى حقبة جديدة من اكتشاف الأدوية المُطورة والعلوم الانتقالية والأدوية الجينية الدقيقة للأمراض النادرة.