كروتيكا بهات المشرف الرئيسي على الدراسة، والدكتور فرانك باجونك المؤلف الرئيسي.
النتائج
في دراسة أجريت على مجموعة من الفئران، كشف الباحثون في مركز جونسون الشامل للسرطان بجامعة كاليفورنيا عن نهج جديد يجمع بين الدواء المضاد للذهان والستاتيين المستخدم لخفض مستويات الكولسترول المُرتفعة بالإضافة إلى الإشعاع؛ في محاولة لتحسين متوسط البقاء على قيد الحياة لدى الفئران المصابة بالورم الأرومي الدبقي. حيث إن الورم الأرومي الدبقي يُعد أحد أكثر أورام الدماغ فتكًا وصعوبة بالعلاج. وقد وجد الباحثون أن التوليفة الثلاثية أطالت متوسط البقاء على قيد الحياة بمقدار 4 أضعاف مقارنة بالإشعاع وحده.
معلومات عامة
يعتبر العلاج الاشعاعي جزءًا من برنامج العلاج المعياري لرعاية مرض الورم الأرومي الدبقي، وغالبًا ما يحسن متوسط البقاء على قيد الحياة للمرضى وعلى الرغم من ذلك، لم نشهد تحسنًا ملحوظًا على متوسط البقاء على قيد الحياة خلال العقدين الماضيين. وقد أعيقت محاولات تحسين فعالية العلاج الإشعاعي باستخدام الأدوية وذلك بسبب تسمم الأدوية للأنسجة الطبيعية وعدم قدرتها على اختراق الحاجز الدماغي الدموي.
أفاد باحثو جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس في وقت سابق أن استخدام الجيل الأول من مضادات الذهان (مضادات مستقبلات الدوبامين ترايفلوبيرازين) بالاقتران مع العلاج الإشعاعي لعلاج الورم الأرومي الدبقي على مجموعة من الفئران أطال متوسط البقاء على قيد الحياة عند الفئران ولكنها أدت في نهاية المطاف لمقاومة الفئران للعلاج وللمساعدة في التغلب على هذه المقاومة، استخدم فريق الباحثون الكيوتابين وهو مضاد لمستقبلات الدوبامين من الجيل الثاني والذي لم يعزز فعالية العلاج الاشعاعي للورم الأرومي الدبقي فحسب، بل تسبب أيضًا في ضعف التمثيل الغذائي في التوازن الدهني. إن الاكتشاف بأن المزيج المستحدث يحفز مسار التخليق البيولوجي للكوليسترول سمح لفريق الباحثين باستهداف هذه العملية باستخدام الستاتينات.
النهج
اختبر الفريق النهج باستخدام خطوط ورم أرومي دبقي مأخوذة من المريض والتي تم توفيرها بواسطة العينة البيولوجية وخزعة فحص اعتلال الأنسجة في البرنامج التخصصي للتميز البحثي لسرطان الدماغ. لقد تم تحديد عقار الكيوتيابين كأحد مضادات مستقبلات الدوبامين وذلك لقدرته على منع تحول الحالة الظاهرية لخلايا الورم الدبقي غير المُسرطنة لخلايا ورم دبقي مسرطنة بالإشعاع. واختار الفريق عقار أثورفاستاتين (ليبيتور) وذلك بسبب قدرته المعروفة على عبور الحاجز الدموي الدماغي.
تأثير الدراسة
في حين أن الإشعاع وحده يطيل متوسط البقاء على قيد الحياة إلى حد ما لدى المرضى المصابين بالورم الأرومي الدبقي. فإن محاولات تعزيز العلاج لم تنجح. نتائج الدراسة تقدم دليلًا على أن استخدام مضادات الدوبامين وعقار أتورفاستاتين بالإضافة إلى الإشعاع قد يساعد في إطالة متوسط البقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين بالورم الأرومي الدبقي. يشمل العلاج المركب أيضًا الأدوية المعتمدة من قبل إدارة الأغذية والعقاقير والتي يمكن ترجمته على أنها تجربة إكلينيكية.
المؤلفون
المؤلف الرئيسي فرانك باجونك أستاذ علم الأورام الإشعاعية في كلية ديفيد جيفن للطب في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس وعضو في مركز جونسون للسرطان. والمشرفة الرئيسية على البحث الدكتورة كروتيكا بهات، عالمة مشروع في مختبر باجونك. المؤلفون الآخرون هم محمد ساكي، فاي تشينغ، لينغ هي، الدكتور لي تشانغ، انجيليكي ايوانديس، ديفيد ناثانسون، جوناثان تسانغ، ستيفن بينسيجر، الدكتور ليندا ليو، الدكتور هارلي كور نبلوم وجميعهم من جامعة كاليفورنيا.
المجلة
تم نشر الدراسة على الإنترنت في مجلة المعهد الوطني للسرطان.
التمويل
لقد تم تمويل هذا العمل بشكل جزئي من قبل المعهد الوطني للسرطان والمعاهد الوطنية لصحة الدماغ. تساعد البرامج المتخصصة للتميز البحثي بجامعة كاليفورنيا على تقدم العمل في الوقاية وكشف وعلاج أورام الدماغ.
9 فبراير 2021