تستعيد صوتها بهدية الرئتين الجديدتين.

22 يناير 2021

قبل خضوعها لعملية الزراعة، احتاجت الموسيقارة كلوي تيمتشيني أن تكون متصلة بخزان أكسجين أثناء العروض.

ففي العام الماضي فقط، كانت المغنية وكاتبة الأغاني كلوي تيمتشيني. تؤدي دورها مباشرة أمام جمهورها وتتنفس عبر أنبوب يمر من أنفها إلى خزان أكسجين وأطلقت عليه لقب (ستيف مارتن) كأحد ممثليها المفضلين.

كانت هناك أوقات كنت أتنفس فيها بصعوبة، لكنني كنت أغني من خلال ألمي، “كما تقول تيمتشيني، التي عانت من ارتفاع ضغط الدم الرئوي (PH)، وهو نوع من ارتفاع ضغط الدم يؤثر على الشرايين في الرئتين والجانب الأيمن من القلب. “كانت الموسيقى هي الشيء الوحيد الذي جعلني أستمر”.

تبلغ تيمتشيني 38 عامًا، لقد كانت بعمر 25 عندما بدأت تشعر بالمرض إذ تقول “في ذلك الوقت، لم يكن أحد يعرف ما هو مرضي” لقد تم تشخيصي بأنني مصابة بكل من الانسداد الرئوي إلى أمراض المناعة الذاتية حيث طُلب مني زيارة الطبيب النفسي”.

ولم يتم تشخيص حالتها بأنها مصابة بارتفاع ضغط الدم الرئوي الحاد إلا بعد عودتها إلى منزلها في نيويورك من رحلة إلى أوروبا وحطت في أحد المستشفيات.

تستذكر تيمتشيني حالتها وتقول ” كان ضغطي الرئوي 180 ولكني أعاني من قصور في القلب وتم تشخيصي بأنني مصابة بمرض انسداد الوريد الرئوي، وهو مرض نادر وقاتل إذ يقل متوسط العمر المتوقع له عن سنة. وتضيف إنني أحتاج أكسجين إضافي على مدار الساعة لأبقى على قيد الحياة.

لم يكن أي من الأدوية التي وصفها الأطباء يجدي نفعًا مع حالتها، فبعد القيام ببعض الأبحاث، شرعت في اتباع نظام غذائي نباتي وخالي من الملح والدهون والزيت.  وعلى مدار ثلاث سنوات، بدأت تشعر بتحسن وفي الوقت نفسه زاد عدد معجبيها وأصبحت شخصية معروفة في مجتمعها.

صورة كلوي تمتشيني.

تتابع تيمتشيني “كانت تصلني مئات من رسائل البريد الإلكتروني كل يوم” وها أنا أضع كل ما يتعلق بتجاربي الصحية على أمل أن أتمكن من مساعدة الآخرين الذين يتألمون”.

وتضيف ” لقد بدأت صحتي بالتدهور مرة أخرى، كنت أحاول إقناع نفسي أن كل شيء على ما يرام، لكنه لم يكن كذلك أبدًا”.         

في أغسطس الماضي، كانت تسير على جهاز المشي عندما ارتفع معدل نبضات قلبها إلى 175 ولم ينخفض وأصيبت بسكتة قلبية وانتهى بها المطاف في غرفة الطوارئ في لوس أنجلوس ووضعت على جهاز أوكسجين الاعضاء       خارج الجسم، وهي مضخة لتوزيع الدم عبر رئة اصطناعية وأخبروها إذا لم يتمكنوا من فصلها عن جهاز الأوكسجين  فإنها ستحتاج إلى زرع  رئة أو ستموت.

إن التفكير في عملية زرع الرئة أصابها بالرعب، إذ تقول تيمتشيني ” أعتقد أنني كنت خائفة من إجراء عملية الزرع أكثر من خوفي من الموت لكنني أدركت في النهاية أنها فرصتي الوحيدة للنجاة”.

لقد وجدت طريقها إلى جامعة كاليفورنيا مع الدكتور عباس أردهالي، الحاصل على دكتوراه في الطب ودرجة كرسي ويليام كورنر في جراحة القلب والصدر ومدير برامج زراعة القلب والرئة بجامعة كاليفورنيا.

يقول الدكتور أردهالي: ” لقد واجهت كلوي وضعًا مهددًا لحياتها وكانت عرضة لخطر جراحي بسبب مضاعفات العلاج وهذا ما جعلها مناسبة تمامًا لبرنامج زرع الرئة في جامعة كاليفورنيا فنحن نمتلك الخبرة اللازمة، لدينا الخبرة لنكون الملاذ الأخير للمرضى الذين يُعتبرون من ذوي الخطورة العالية بحيث لا يمكن علاجهم في مكان آخر”.

لقد كانت تيمتشيني على قائمة انتظار الزرع قبل ثمانية أيام فقط من العثور على متبرع . في أغسطس حصلت على رئتيها الجديدتين والآن أصبح لديها عقد جديد وحياة جديدة.            

تقول تيمتشيني ” أشعر وكأنني ولدت في 5 أغسطس وهو اليوم الذي حصلت فيه على رئتي الجديدة  لا أجد كلمات لأعبر بها عن مدى امتناني، لقد كانت معجزة وتجربة سريالية  حقًا.          

لا تطيق تيمتشيني الانتظار لتحسين صوتها والغناء مرة أخرى. لكن الوباء أبقاها في منزلها. صرحت تيمتشيني بأنها تخطط للرجوع إلى المسرح والغناء مع ستيف مارتن إذ تقول أنه أصبح جزءًا من عروضها حيث أن الاختلاف الوحيد أنها لن تكون متصلة به بعد الآن.  

لقد تغيرت حياة تيمتشيني، كذلك تغيرت أهدافها أيضًا إذ تقول كنت أرغب في الفوز بجائزة غرامي لكن الآن كل ما أريده هو أن أشعر بحالة جيدة، إنني أشعر بالامتنان لأني فعلت هذا .

22 يناير 2021