كتلة الثدي هي العلامة التي تخاف منها أغلب النساء، والتي تربطها دائماً بالإصابة بسرطان الثدي، لكن ما قد لا تعرفه الكثيرات أنّ أغلب هذه الكتل هي حميدة، وجزء منها فقط هو سرطاني.
مع ذلك، تُعدّ كتلة الثدي من العلامات المبكرة لسرطان الثدي، مما يعني أنّها تساعد على اكتشافه وعلاجه في مراحله الأولى، لذلك لا تتجاهلي أي تغييرات جديدة تلاحظينها في ثدييكِ مهما كانت بسيطة.
أعراض سرطان الثدي الأقل شهرة
بينما تعتبر كتلة الثدي العلامة الأشهر لسرطان الثدي، إلا أنها ليست الوحيدة! فقد يترافق السرطان مع تغييرات أخرى في الثدي، حتى بدون كتلة أحياناً، مما يستدعي على كل امرأة معرفة هذه العلامات، وهي:
- تغيرات في شكل أو ملمس الثدي: مثل الخشونة، أو التجعد، أو التقشر، أو نتوءات، أو احمرار، أو زيادة السماكة في بعض المناطق.
- تغيرات الحلمة: مثل انقلاب الحلمة للداخل، أو تغير لونها أو ملمسها.
- إفرازات الحلمة: خاصةً إذا لم تكوني حامل أو مرضعة.
- آلام الثدي: خاصةً إذا لم يكن موعد الدورة الشهرية المعتاد، ولم تتعرّض لإصابة ما في الثدي.
- تورم الثدي: انتبهي لأي انتفاخ يطرأ على أي منطقة من الثدي.
- تضخم الغدد الليمفاوية: تحسسي منطقة تحت الإبط أو بالقرب من الترقوة، واستشيري الطبيب في حال وجود أي تورم أو انتفاخ في هذه المنطقة.
سرطان الثدي الالتهابي: حالة خاصة تستدعي الانتباه
يُعدّ سرطان الثدي الالتهابي نوعًا نادرًا ولكن عدوانياً من سرطان الثدي، يصيب عادةً النساء الأصغر سنًا. وعلى عكس الحالات الشائعة، نادرًا ما تكون كتلة الثدي من أعراض سرطان الثدي الالتهابي، لذا عليك الانتباه من علاماته الأخرى، والتي تتضمن:
- تغير مظهر جلد الثدي ليصبح يشبه قشر البرتقال.
- تورم ملحوظ في الثدي.
- انقلاب الحلمة.
- احمرار أو تغير لون جلد الثدي ليصبح مشابهًا للكدمات دون سبب.
- زيادة مفاجئة في حجم الثدي.
استشارة الطبيب ضرورية عند ملاحظة أي تغيرات!
عليك استشارة الطبيب بأسرع وقت في حال لاحظتي أي تغيرات في الثدي، معظم التغيرات التي تطرأ على الثدي – حتى وجود كتلة – ليست سرطانًا بالثدي. ولكن هذا لا يعني تجاهلها، فيجب استشارة الطبيب بغض النظر عن صغرها للفحص والاطمئنان.
ضعي في اعتباركِ دائماً أنّ الاكتشاف المبكر أمر بالغ الأهمية في مكافحة سرطان الثدي، وتجاهل هذه العلامات المحتملة قد يؤخر التشخيص والعلاج الحاسمين.
فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي: ما هي؟
لم تعد المؤسسات الطبي تشدد على ضرورة الفحص الذاتي للثدي كل شهر، ولكن لا يزال من المهم أن تكوني على درايةٍ بملمس وشكل ثدييكِ من خلال فحص الثدي كل فترة والأخرى أثناء الاستحمام أو تغيير الملابس، والانتباه إلى أي شيء جديد أو مختلف في مظهره أو شكله.
لكن ما يزال فحص الماموغرام هو الأهم! حيث توصي الجمعية الأمريكية للسرطان (ACS) النساء بإجراء صورة الماموغرام* للثدي بدءًا من سن 40 وتكراره كل عام، ومن ثم كل عام أو عامين بعد سن 55.
أما بالنسبة للنساء المعرضات لخطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي، بسبب طفرات وراثية أو تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو عوامل أخرى، فيجب عليهن إجراء تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي (MRI) سنويًا بالإضافة إلى فحص الماموغرام، وذلك بدءًا من سن 30 تقريبًا أو حسب ما يوصيه الطبيب حول موعد البدء بالفحص المبكر لسرطان الثدي.
*قد تستفيد النساء اللواتي لديهن ثدي سميك من إجراء فحص السونار إلى جانب فحص الماموغرام؛ لأن نسيج الثدي الكثيف قد يصعّب رؤية الأورام الصغيرة.
21 مارس 2024
