جامعة كاليفورنيا الصحية تتلقى هدية بمبلغ 29 مليون دولار لإنشاء مركز في الطب الجينومي الدقيق

11 فبراير 2021

يرتكز مركز غينسبورغ على العمل الجماعي بين العلماء والأطباء لتطوير البحوث وتعزيز رعاية مرضى الحالات الوراثية.

تلقت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس هدية بقيمة 29 مليون دولار لإنشاء مركز يعمل فيه العلماء والأطباء جنبًا إلى جنب لفحص دور الجينات في المرض وتطوير العلاجات التي تعمل على تحسين حياة المرضى.

هذه الهدية ستعمل على إنشاء مركز الدكتور ألين وشارلوت غينسبورغ للطب الجينومي الدقيق. سيعتمد المركز الجديد على جهود جامعة كاليفورنيا في مجال الطب الدقيق من أجل الاستفادة من مجموعات البيانات الضخمة والتقنيات الجينية المبتكرة، مثل تقنية “كريسبرCRISPR ” لتحسين تشخيص وعلاج مجموعة واسعة من الاضطرابات الوراثية.  تشمل هذه الاضطرابات الأمراض النادرة والأمراض الأكثر شيوعًا مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان واضطرابات المناعة وأمراض المناعة وأمراض العين واضطرابات الدماغ مثل التوحد وباركسون والزهايمر.   

وقال جين بلوك، مستشار جامعة كاليفورنيا “إنني ممتن للغاية للدكتور ألين وشارلوت غينسبورغ على رؤيتهما المتميزة وسخائهما وثقتهما في قدرة جامعة كاليفورنيا على الابتكار” وأضاف “لقد تبين من خلال الجمع بين نقاط قوة نظامنا الصحي في الأبحاث الطبية الحيوية والرعاية الإكلينيكية أن مركز غينسبورغ سيفيد المرضى وعائلاتهم من خلال العلاجات الفردية”

سيعمل مركز الدكتور ألين وشارلوت جينسبيرغ للطب الجيني الدقيق على تعزيز استخدام الأبحاث الجينية المتطورة لإنشاء علاجات مستهدفة بشكل فردي.

ومن المعروف أن الجينات تحمل الصفات البيولوجية للحياة، ولكنها يمكن أن تكون مصدرًا للأمراض البشرية سواء كانت لوحدها أو مقترنة بالعوامل البيئية وغيرها. لذا سيُسخِّر مركز غينسبورغ القدرة الحاسوبية وتسلسل الجينوم البشري (التسلسل الوراثي) من أجل تحسين فهم العوامل الوراثية للأمراض. وتحديد المخاطر الوراثية بين السكان والعمل على تطوير أساليب العلاج الجيني وغيرها من استراتيجيات العلاج الفردية المبتكرة.   

وفي هذا الصدد، صرح الدكتور جون مازيوتا، نائب رئيس جامعة كاليفورنيا للعلوم الصحية والرئيس التنفيذي بجامعة كاليفورنيا الصحية “إن هذه المنحة توفر دعمًا تطويريًا للمنطقة إذ تتميز جامعة كاليفورنيا بوجود فرق متعددة التخصصات من العلماء والأطباء الذين يستخدمون أحدث التقنيات ويتعاونون لتحسين رعاية المرضى.   

قال الدكتور دانيال جيشونيد، غوردون وفيرجينيا ماكدونالد الأساتذة المميزين في علم الوراثة البشرية ومساعد العميد ونائب مستشار برنامج الصحة الدقيقة “إن إطلاق مركز غينسبورغ ضمن معهد الصحة الدقيقة هو مرحلة فارقة في عملنا الهادف إلى ربط أحدث البحوث الوراثية وتوجيه رعاية المرضى بعلاجات فردية. وأضاف “لقد كنا في جامعة كاليفورنيا نعمل ونبني من أجل هذه اللحظة للمساعدة في تطوير العلاجات الوراثية. لذا يمكننا القول أن السخاء الرائع الذي تتمتع به عائلة غينسبورغ يدفعنا إلى اكتشاف مستوى جديد يعود بالفائدة على المرضى في شتى مناحي الحياة.

وقال الزوجان غينسبورغ وهما متزوجان منذ 41 عامًا ويقيمان في شبه جزيرة بالوس فيرديس في مقاطعة لوس أنجلوس “إن هديتهما كانت نابعة من فكرة الرغبة في مواصلة البحث عن المعرفة التي تقدم الرعاية والعلاج البشرية”.

صرح ألين غينسبورغ طبيب العيون المتقاعد الذي أكمل إقامته في جامعة كاليفورنيا عام 1963 ومازال محافظًا على ممارسة مهنة الطب في ريدوندو بينش، كاليفورنيا لسنوات عديدة ” أؤمن أنا وشارلوت أن العلم يجب أن يرشد ويوجه السياسة والرعاية الإكلينيكية وأنه يجب تزويد الأجيال القادمة بالأدوات والمرشدين لدفع عجلة الاكتشاف إلى الأمام. 

وأضاف “نحن سعداء بدعم المسار المبهر لجامعة كاليفورنيا في مجال البحوث الصحية الدقيقة التي تهدف إلى توفير الرعاية الفردية للمرضى وبشكل منصف لجميع المرضى.

ألين جينسبورغ هو رجل أعمال عقاري وفاعل خير، شارلوت جينسبيرغ هي راعية ومتحمسة للفنون المسرحية.

وتشمل هذه المنحة دعم أحدث برنامج تكنولوجيا تعديل الجينات لتسريع ترجمة الاكتشافات البحثية إلى علاجات بالإضافة إلى ذلك تم التخطيط لافتتاح عيادة جديدة متكاملة ومتعددة التخصصات بدءًا من التشخيص إلى العلاج والمتابعة في حرم جامعة كاليفورنيا بالقرب من مجموعة واسعة من العيادات الإسعافية الأخرى بجامعة كاليفورنيا ومركز رونالد ريفان الطبي بجامعة كاليفورنيا. بالإضافة إلى ذلك، تنشئ الهدية زمالة جينسبورغ للأبحاث وندوة سنوية والتي تتضمن التركيز على أبحاث علم الوراثة السكانية والأخلاق المهنية.

سيستفيد المركز الجديد من خبرة الأطباء والباحثين في معهد الطب الدقيق وقسم الوراثة البشرية بجامعة كاليفورنيا هذا إلى جانب الخبرة المستمدة من الهيئة التدريسية المتخصصة في علم الوراثة الطبية والأمراض النادرة وغيرها من التخصصات الأخرى.  

قال الدكتور كيلسي هارتن، عميد كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا “إن مركز غينسبورغ يعيد تصور العلاقة المتبادلة بين البحوث الطبية الحيوية ورعاية المرضى وإننا فخورون بالشراكة مع ألين وشارلوت غينسبورغ لتحقيق أهدافنا الطموحة المشتركة”. 

وفي هذا الصدد صرح جونيز سبيسو، رئيس جامعة كاليفورنيا الصحية، والرئيس التنفيذي لنظام مستشفى جامعة كاليفورنيا، ونائب المستشار المساعد للعلوم الصحية بجامعة كاليفورنيا “إن العلاج المستند على الدليل والعلاج الفردي هو مستقبل الطب وأعرب مركز غينسبورغ عن التزامه الدائم بتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى”. 

لقد تأسس معهد جامعة كاليفورنيا للصحة العامة في عام 2016 ويعد مركز غينسبورغ أحد تلك البرامج الأخرى ذات الأولوية التي تم تنظيمها في المعهد ومن بينها ما يلي: 

– مبادرة أطلس لصحة المجتمع في جامعة كاليفورنيا، وهي عبارة عن مجموعة واسعة النطاق من العينات البيولوجية المستخدمة لإنشاء أكبر الموارد الجينية تنوعًا لبرنامج الطب الانتقالي في كاليفورنيا. 

– مركز سمارت للصحة التابع لجامعة كاليفورنيا. الذي يستكشف التقنيات الجديدة التي توفر معلومات أفضل للأطباء والذي ينتج عنه معالجة أكبر قدر ممكن من المرض.

مركز كاليفورنيا للأمراض النادرة في جامعة كاليفورنيا –

ماجستير العلوم لبرنامج التدريب الإرشادي الوراثي. –

تتماشى هذه الأنشطة بشدة مع قسم الطب الحسابي لتحقيق التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في مجال الرعاية السريرية. 

بالإضافة إلى ما سبق ذكره، أعلنت جامعة كاليفورنيا الصحية في نوفمبر 2020 مشاركتها في اتفاقية بحث تعاوني مع مركز ريجبينيرون للوراثة لتوفير تسلسل الأكسوم لـ 150,000 مريض وتعتبر هذه الخطوة هامة على صعيد الطب الجينومي (الوراثي) لجميع الأشخاص في كاليفورنيا. وسوف تستخدم العينات البيولوجية التي يتبرع بها المرضى عبر مبادرة أطلس لصحة المجتمع بجامعة كاليفورنيا. 

قال جيشونيد الذي يرأس معهد الصحة الدقيقة بجامعة كاليفورنيا وهو أيضًا أستاذ في علم الأعصاب. بالإضافة إلى الطب النفسي وعلوم السلوك الحيوي ” إن جميع هذه البرامج تعمل من أجل هدف مشترك وهو تطوير العلاجات والاكتشاف العلمي من خلال البحوث الأكاديمية التي تستخدم التكنولوجيا الحديثة وتنطوي على تعاون كبير بين مجموعة واسعة من العلماء والأطباء “وأضاف” يعد مركز غينسبورغ عنصرًا جديدًا قويًا سيسرع بشكل كبير جهودنا المستمرة من خلال توفير الموارد.

11 فبراير 2021