سرطان البروستاتا هو نوع شائع من السرطان يصيب 1 من كل 8 رجال خلال حياتهم، وعلى الرغم من أنه غالبًا ما ينمو ببطء، محصوراً في غدة البروستاتا، دون انتشار في الجسم أو خطورة عالية، إلا أن بعض أنواع سرطان البروستاتا يمكن أن تكون عدوانية وتنتشر بسرعة. لهذا السبب، فإن الاكتشاف المبكر والفحوصات المنتظمة أمران بالغا الأهمية.
أسباب سرطان البروستاتا
في حين أن الأسباب المحددة لسرطان البروستاتا غير معروفة بشكل عام، إلّا أنّ هناك عوامل عدة قد تزيد فرصة الإصابة، لذا فإن الفحص المبكر مهم بشكل خاص لدى هؤلاء الأفراد.
- العمر: يعتبر تقدم السن أهم عامل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، حيث يزداد خطر الإصابة مع التقدم في العمر.
- الوراثة: ينتقل السرطان عادة من الآباء إلى الأبناء في أكثر من 50% من الحالات، أي أنّ وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا النوع من السرطان يزيد من احتمالية إصابتك به، وكلما زاد عدد الأقارب من الدرجة الأولى المصابين بسرطان البروستاتا في عائلتك، زادت احتمالية إصابتك به.
- إذا كان لديك أب أو أخ مصاب بسرطان البروستاتا، فإن فرص إصابتك بهذا السرطان تكون مضاعفة.
- إذا كان لديك قريبان من الدرجة الأولى مصابان بسرطان البروستاتا (أب وأخ أو أخّان مثلا)، فإن خطر إصابتك يكون أعلى بثلاث مرات أو أكثر.
- يرتبط جين BRCA2 بتطور سرطان البروستاتا العدواني.
- العِرق: الرجال السود أو من أصل أفريقي هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنة بالرجال البيض (واحتمالية اكتشاف المرض لديهم في مراحل متقدمة أكبر، مما يقلل فرصة الشفاء لديهم، وهم أكثر عرضة للوفاة بسبب المرض بأكثر من الضعف).
أعراض سرطان البروستاتا
في المراحل المبكرة، غالبًا ما يكون سرطان البروستاتا بلا أعراض. ومع ذلك، مع تطور السرطان إلى مراحل متقدمة تبدأ الأعراض بالظهور، مثل:
- صعوبة في التبول.
- دم في البول أو السائل المنوي.
- مشاكل في الكلى.
- آلام وكسور العظام.
- فقدان الوزن (نراها في العديد من أشكال السرطان أيضًا).
بما أنّه غالباً بلا أعراض، فكيف يتم تشخيص سرطان البروستاتا؟
يتم تشخيص سرطان البروستاتا من خلال سلسلة من الفحوصات الطبية.
والتي تبدأ عادة بتحليل دم بسيط يساعد على الكشف المبكر عن المرض، معروف باسم ” تحليل PSA” (مستضد البروستاتا النوعي)، والذي إذا كانت نتيجته مرتفعة، قد يشير لاحتمالية الإصابة بوجود سرطان البروستاتا، فيوصي الطبيب بصورة رنين مغناطيسي، بعد ذلك، قد يتم إجراء خزعة من البروستاتا لتأكيد التشخيص النهائي.
مراحل سرطان البروستاتا
هناك المرحلة الموضعية، حيث لا يزال السرطان محصورًا في البروستاتا، والتي نشير إليها بالمرحلة 1 أو 2. في المرحلة 3، انتقل السرطان إلى ما هو أبعد من البروستاتا، وعادة ما يكون موضعيًا، أي داخل منطقة الحوض. ثم هناك المرحلة 4، حيث ينتشر السرطان، غالبًا إلى الغدد الليمفاوية في الحوض والبطن والعظام. ولكن بمجرد وصول المرض إلى المرحلة 4، يمكن أن ينتشر في أي مكان.
علاج سرطان البروستاتا
تختلف خيارات علاج سرطان البروستاتا حسب مرحلة ونوع السرطان، وكلما تم تشخيص سرطان البروستاتا مبكرًا، زادت فرص علاجه بنجاح.
1- المراحل المبكّرة
بالنسبة للمراحل المبكرة (المرحلة 1 أو 2) فإن العلاجات الرئيسية المعتمدة تشمل: الجراحة والإشعاع.
والآن، قد ظهرت تقنيات علاجية جديدة، جميعها متاحة في UCLA، مثل العلاج الجزئي والعلاج البؤري (وهي علاجات مركزة، تعمل على الاستهداف الدقيق للخلايا السرطانية وتدميرها مما يحافظ على أكبر قدر ممكن من الأنسجة السليمة في البروستاتا). تتضمن هذه التقنيات استخدام أنواع متعددة من الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، مثل:
- الموجات فوق الصوتية عالية التردد (الهيفو HIFU)
- التجميد (العلاج بالتبريد)
- التدمير الكهربائي للخلايا السرطانية (IRE)
2- المراحل الأكثر تقدمًا
في المراحل المتقدمة من سرطان البروستاتا (مرحلة 3 و4) تتضمن الخيارات العلاجية:
- العلاج الهرموني: الذي يعتمد على تقليل إنتاج أو تثبيط تأثيره على الخلايا السرطانية، مما يبطئ نموها وانتشارها، علماً أنّ هرمون التستوستيرون ضروري لنمو سرطان البروستاتا.
- العلاج الكيميائي.
- أشكال مختلفة من العلاج الإشعاعي.
مع تطور العلاجات، أصبح من الممكن للأفراد المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم أن يعيشوا لفترات أطول، وتحوّل المرض إلى حالة مزمنة أكثر من كونه مرضًا مميتًا في العديد من الحالات.
الفحص المبكر عن سرطان البروستاتا
الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا هو الخطوة الأولى نحو العلاج الناجح. كلما تم اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، زادت فرص الشفاء والتخلص منه بشكل كامل.
متى يجب أن يبدأ الفحص؟
وفقًا لتوصيات جمعية السرطان الأمريكية، إذا كان هناك تاريخ عائلي أو عوامل خطر أخرى للإصابة بسرطان البروستاتا، يُنصح ببدء الفحص في سن الأربعين، عدا ذلك يمكن البدء بالفحص بين سن 45-50 عامًا.
إذا كانت نتيجة الفحص سلبية، يوصى بتكرار الفحص ضمن الوتيرة التالية:
- كل سنتين؛ إذا كان مستوى PSA في الدم منخفضًا (أقل من 2.5 نانوجرام/مل).
- سنويًا؛ إذا كان المستوى مرتفعًا (أعلى من 2.5 نانوجرام/مل).
لا يُنصح بإجراء فحوصات روتينية لسرطان البروستاتا للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 70-75 عامًا، وذلك لأن سرطان البروستاتا ينمو ببطء شديد في هذه الفئة العمرية وقد لا يسبب أي أعراض.
8 سبتمبر 2024