فيتامين د: “فيتامين الشمس” وأسراره لصحة أفضل

11 يوليو 2024

ما هو فيتامين د؟

فيتامين د يُلقب عادةً بـ “فيتامين الشمس”؛ لأن أجسامنا تُنتج فيتامين د بشكل طبيعي عند التعرض لأشعة الشمس. إنه عنصر غذائي أساسي لصحة الإنسان، حيث يُساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، والحفاظ على مستويات مناسبة للكالسيوم والفوسفور في الدم، مما يجعله مهماً في بناء والحفاظ على صحة العظام والأسنان.

فوائد جديدة لفيتامين د

بالإضافة إلى دوره في صحة العظام والأسنان، كشفت الأبحاث الحديثة عن المزيد من الفوائد الصحية لفيتامين د. فهو يتمتع بتأثير مضاد للالتهاب، ويساعد الجسم على مقاومة العدوى، وقد يقلل من نمو الخلايا السرطانية في بعض الحالات، بالإضافة إلى ذلك، توجد مستقبلات لفيتامين د في أنسجة الجسم المختلفة والعديد من الأعضاء الرئيسية، مما يوحي بأن له أدوارًا إضافية لم يتم اكتشافها بعد.

الاحتياجات اليومية من فيتامين د

تعتمد كمية فيتامين د التي يحتاجها الشخص على عمره:

  1. الأطفال الرضع حتى عمر 12 شهرًا يحتاجون إلى 400 وحدة دولية يوميًا.
  2. الأطفال والمراهقون والبالغون حتى سن 70 عاماً يحتاجون إلى 600 وحدة دولية يوميًا.
  3. كبار السن فوق سن 70، يحتاجون إلى 800 وحدة دولية يوميًا؛ لأنّ امتصاص فيتامين د يصبح أقل كفاءة مع تقدم العمر.

مصادر فيتامين د

يمكن الحصول على فيتامين د من أشعة الشمس الطبيعية، أو المصادر الغذائية، أو المكملات:

أشعة الشمس

كما ذكرنا سابقًا، يعد التعرض لأشعة الشمس مصدرًا رئيسيًا لفيتامين د. فعند وصول الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس إلى سطح الجلد، تحفز تفاعلًا كيميائيًا معقدًا، ثم بمساعدة الكلى والكبد وبعض الهياكل الخلوية الأخرى، يقوم الجسم بتصنيع فيتامين د.

بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، فإن التعرض لمدة 15 إلى 30 دقيقة لأشعة الشمس على كامل الذراعين أو الساقين أو الجذع 2-3 مرات في الأسبوع يكفي لإنتاج كمية كافية من فيتامين د، لكن صبغة الميلانين (صبغة الجلد) توفر حماية من الأشعة، لذلك يحتاج الأشخاص ذوو البشرة الداكنة إلى التعرض لأشعة الشمس لفترات أطول. أما بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ أو خطر للإصابة بسرطان الجلد، فعليهم الاعتماد على النظام الغذائي والمكملات للحصول على كمية فيتامين د اليومية المطلوبة، بدلاً من أشعة الشمس خوفاً على صحتهم من المخاطر.

المصادر الغذائية

يتواجد فيتامين د بشكل طبيعي في بعض الأطعمة، مثل:

  1. الأسماك الدهنية.
  2. كبد البقر.
  3. صفار البيض.
  4. الجبن.
  5. بعض أنواع الفطر.

إلا أن معظمنا لا يتناول كمية كافية منها لتلبية احتياجاتنا اليومية من فيتامين د. ولتعويض ذلك، يتم تدعيم العديد من الأطعمة الشائعة بهذا الفيتامين، مثل منتجات الألبان، وحبوب الإفطار، وبعض أنواع العصير.

المكملات والحقن

في حال لم تكفِ المصادر السابقة في تلبية الاحتياجات اليومية من فيتامين د، قد توصف مكملات فيتامين د على شكل حبوب، أو حقن لحالات النقص الشديدة.

عوامل تؤثر في إنتاج فيتامين د من أشعة الشمس

هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر في إنتاج فيتامين د الطبيعي في الجسم. على سبيل المثال، يمكن للملابس واستخدام واقي الشمس أن يحجبا الضوء فوق البنفسجي جزئيًا أو كليًا، مما يعيق أو يمنع تكوين فيتامين د.

بالإضافة إلى ذلك، يصبح الحصول على كمية كافية من فيتامين د بشكل طبيعي أكثر صعوبة في المناطق الموجود في خطوط العرض الشمالية التي تتميز بأيام أقصر وأشعة شمس أضعف وطقس سيئ، الذي يجعل الناس يمكثون في الداخل لفترات أطول، مما يستدعي الحاجة إلى فحص فيتامين د، ومعرفة ما إن كان هناك حاجة لاستخدام المكملات لتعويضه أم أن المصادر الغذائية كافية.

كيفية معرفة مستوى فيتامين د

يمكن معرفة مستوى فيتامين د في الجسم من خلال فحص دم بسيط. إذا كانت نتيجة الفحص تشير إلى نقص فيتامين د، فسوف يقدم الطبيب المختص إرشادات حول كيفية رفع مستوياته، والتي قد تشمل تناول الأطعمة المدعّمة، أو حبوب فيتامين د، أو حقن فيتامين د في حالات النقص الشديدة.

11 يوليو 2024