1 من كل 5 أشخاص في الولايات المتحدة يصاب بسرطان الجلد بحلول سن السبعين، مما يجعله أكثر أنواع السرطان شيوعًا فيها. ولكن الخبر الجيد هو أن هذا المرض قابل للوقاية إلى حد كبير، من خلال طرق بسيطة تُمكّنك من حماية نفسك والاستمتاع بالشمس بأمان، فضلا عن دور الاكتشاف المبكر في العلاج الناجح. إليك التفاصيل.
كيف تلحق الشمس الضرر بالجلد؟
هناك نوعان من الأشعة الضارة التي تصل إلينا من الشمس: الأشعة فوق البنفسجية (UVA) و(UVB)، كلاهما لديه القدرة على إتلاف الجلد، ولكن كل منهما بطريقة مختلفة:
- الأشعة UVA: تتغلغل بعمق في الجلد، مدمرة الكولاجين والإيلاستين المسؤولين عن مرونة ونضارة البشرة، وبالتالي تسريع الشيخوخة، وزيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من سرطان الجلد.
- الأشعة UVB: (أشعة التسمير)، تضرب الطبقة الخارجية من الجلد، وتسبب حروق الجلد والتصبغات، إضافة إلى تلف الحمض النووي في الخلايا، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بمرور الوقت.
ليست الشمس وحدها مصدرًا للأشعة الضارة، فحتى أجهزة التسمير تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد بشكل كبير، لأنّها تُعرّض الشخص إلى جرعات عالية للغاية من الأشعة فوق البنفسجية. وقد وجدت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة التسمير بانتظام معرضون لخطر أكبر للإصابة بسرطان الجلد.
الوقاية من سرطان الجلد
التعرض لأشعة الشمس الضارة سبب رئيسي للإصابة بسرطان الجلد، فهو يرتبط بشكل وثيق في 90% من حالات سرطان الجلد. ولكن لا داعي للقلق، فهناك العديد من الطرق الفعالة لحماية بشرتك والاستمتاع بالهواء الطلق بأمان دون القلق بشأن مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
1- استخدام واقي الشمس
- لماذا واقي الشمس مهم؟ يعد استخدام واقي شمسي بعامل حماية SPF 30 أو أعلى يوميًا، حتى في الأيام الغائمة، أهم خطوة لحماية بشرتك من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
- كيف تستخدم واقي الشمس؟
- الكمية المناسبة: استخدم كمية كافية من الواقي، يوصى بحوالي ملعقة صغيرة للوجه والرقبة، وما يعادل كوب صغير للجسم بالكامل.
- التجديد: أعد تجديد الواقي كل ساعتين أو بعد السباحة أو التعرق.
- التغطية الشاملة: ضعه على جميع المناطق المكشوفة من الجسم، ولا تنسَ الأماكن الحساسة مثل الوجه والرقبة والأذن.
- الاستمرارية: استخدمه على مدار العام حتى لو كان الطقس غائمًا.
2- نصائح إضافية للحماية من الشمس
بغض النظر عن مدى اجتهادك في وضع واقي الشمس، فلا ينبغي أن يكون أداة الحماية الوحيدة لديك. تشمل الطرق الأخرى للبقاء أكثر أمانًا في الهواء الطلق ما يلي:
- اللباس الواقي: ارتد ملابس فضفاضة ذات ألوان فاتحة تغطي أكبر مساحة ممكنة من الجسم، وارتدِ قبعة واسعة الحواف.
- البحث عن الظل: تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في ذروتها، خاصة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً.
الفحص الدوري والعلامات المبكرة
اكتشاف سرطان الجلد في مراحله المبكرة هو مفتاح علاجه بنجاح، حتى سرطان الجلد الأكثر خطورة (الميلانوما) يمكن علاجه إذا تم اكتشافه وعلاجه في وقت مبكر.
لماذا الفحص الدوري مهم؟
يوصي أطباء الجلد بفحص دوري للجلد مرة واحدة على الأقل سنويًا، أو بشكل أكثر تكرارًا إذا:
- كانت بشرتك فاتحة أو شعرك أشقر أو أحمر (مع العلم أنّ السرطان قد يحدث لدى الأشخاص كافة).
- لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد.
- تعرضت لحروق شمس شديدة في الماضي.
يستخدم أطباء الجلد أدوات خاصة لفحص الشامات والبقع الجلدية الأخرى، والتأكد من عدم وجود أي تغيرات غير طبيعية قد تشير إلى سرطان الجلد، وتحديد ما إذا كان هناك حاجة لفحوصات أخرى مثل الخزعة.
كيف تفحص بشرتك بنفسك؟
بين الزيارات الطبية، يجب عليك فحص بشرتك بانتظام بحثًا عن العلامات المبكرة المحتملة لسرطان الجلد، وأبرزها:
- تغييرات في حجم أو شكل أو لون الشامات أو النمش.
- بقع حمراء مثيرة للحكة.
- بقع خشنة متقشرة.
- نتوءات حمراء لامعة أو بلون الجلد.
- قروح لا تلتئم وتستمر في النزيف.
أنواع سرطان الجلد
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من سرطان الجلد:
- سرطان الخلايا القاعدية: هذا النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الجلد، يتطور في الخلايا القاعدية في الطبقة الخارجية من الجلد، ونادرًا ما ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- سرطان الخلايا الحرشفية: يتطور هذا النوع من السرطان في الخلايا الحرشفية الموجودة في الطبقة العليا من الجلد. إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا، فقد ينتشر إلى طبقات أعمق من الجلد أو حتى إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- الميلانوما: هذا هو النوع الأقل شيوعًا، ولكنه الأكثر خطورة، من سرطان الجلد. يتطور في خلايا الجلد المسمّاة الخلايا الصباغية، ولكنه يمكن أن ينتشر بسرعة إلى الأعضاء في جميع أنحاء الجسم.
تذكر: حماية بشرتك اليوم يمكن أن تنقذ حياتك غدًا، واكتشاف سرطان الجلد مبكرًا هو أفضل دفاع، لا تتردد في استشارة طبيب جلدية إذا لاحظت أي تغييرات غير طبيعية في بشرتك.
27 أغسطس 2024