لقاح الإنفلونزا قد ينقذك من النوبات القلبية!

25 يوليو 2024

يعتقد معظم الناس أن مضاعفات الإنفلونزا تقتصر على التهاب الجيوب الأنفية، أو التهاب الأذن، أو تفاقم الحالة لتصل إلى التهاب القصبات أو الالتهاب الرئوي. إلا أن مجموعة جديدة من الأبحاث تشير الآن إلى وجود صلة بين الإصابة بفيروس الإنفلونزا وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، خاصة عند الأشخاص المصابين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وأولئك الذين سبق لهم أن أصيبوا بنوبة قلبية.

كيف تؤثر الإنفلونزا في صحة القلب؟

نعرف جيدًا مدى المعاناة التي تسببها الإنفلونزا، وهي عدوى فيروسية يسبب الالتهاب الناتج عنها مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك: الحمى، والكحة، والصداع، والتهاب الحلق، والاحتقان، وآلام العضلات، والتعب والإرهاق.

يشتبه الباحثون الآن في أن عدوى الإنفلونزا يمكن أن يكون لها تأثير سلبي في اللويحات الشريانية (الترسبات الدهنية)، وهي تراكمات الكوليسترول داخل جدران الأوعية التي تعيد الدم إلى القلب. ويُعتقد أن الالتهاب واسع النطاق الذي يحدث أثناء عدوى الإنفلونزا يمكن أن يتسبب في تمزق هذه الترسبات الموجودة مسبقًا، مما يؤدي إلى تكوين جلطة دموية تعيق أو تسد تدفق الدم تمامًا، وهذا بدوره يمهد الطريق للإصابة بالنوبة القلبية.

دراسات تكشف عن الرابط بين الإنفلونزا ومشاكل القلب

  1. دراسة كندية عام 2018: توصلت دراسة كندية نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine إلى أن الالتهاب الناجم عن الإصابة بالإنفلونزا يمكن أن يثير النوبة القلبية. في هذه الدراسة، حلل الباحثون بيانات طبية لمدة 7 سنوات، جُمعت من بالغين من جميع الأعمار الذين ثبتت إصابتهم بالإنفلونزا، وتم إدخالهم المستشفى، ووجدوا أن المرضى كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بست مرات مقارنة بالعام الذي يسبق دخولهم المستشفى أو العام الذي يليه.

  1. دراسة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عام 2020: أجرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها دراسة على بيانات صحية من 80,000 بالغ على مدار ثمانية مواسم إنفلونزا، جميعهم تم تأكيد إصابتهم بالإنفلونزا بدرجة من الشدة استدعت دخولهم المستشفى. وأظهرت النتائج أن 12% من المشاركين في الدراسة أصيبوا بنوبة قلبية أو توفوا بسبب فشل القلب في الأسبوع الذي تلى تشخيص إصابتهم بالإنفلونزا.

  1. دراسة إسبانية عام 2024: في هذا العام، بحث الباحثون في إسبانيا عن تأثير الإنفلونزا على البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا فأكثر. وجدوا أن حتى الإنفلونزا الخفيفة تضاعف من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في الأسبوعين التاليين للتشخيص. أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب، فقد زاد خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو فشل القلب بمقدار أربعة أضعاف.

لقاح الإنفلونزا: درعٌ واقٍ من أمراض القلب

تعزز هذه الدراسات التوصيات الحالية بشأن أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي خاصةً للأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة من مرضى القلب والضغط.

25 يوليو 2024