وداعاً للألم والغازات: 6 نصائح عملية للتخلص من الانتفاخ

19 مايو 2024

هل تعاني من الانتفاخ المتكرر؟ أنت لست وحدك!

يعاني 1 من كل 3 أشخاص من انتفاخ البطن بدرجات متفاوتة، بالنسبة للبعض، يحدث ذلك بشكل عرضي ويختفي بسرعة، ولكن بالنسبة لآخرين، يمكن أن يكون الانتفاخ مشكلة مزعجة ومستمرة، تسبب عدم الراحة، والغازات (الريح أو التجشؤ)، وحتى صوت قرقرة ملحوظة في المعدة.



ما الذي يسبب انتفاخ البطن؟

هناك عدة عوامل يمكن أن تساهم في الشعور بالانتفاخ، بما في ذلك:

 

  1. احتباس السوائل: يمكن للتغيرات الهرمونية والحيض أن تزيد من احتباس السوائل في الجسم، مما يؤدي للانتفاخ.
  2. حساسية الطعام أو عدم تحمله: إذا كان جسمك يواجه صعوبة في هضم طعام معين، فقد يسبب ذلك الغازات والانتفاخ.
  3. اضطرابات الجهاز الهضمي: يمكن أن تؤدي حالات مثل القولون العصبي، والارتجاع المريئي (GERD)، ومرض كرون إلى الانتفاخ.
  4. العادات السلوكية: يمكن أن يؤدي ابتلاع الهواء الزائد أثناء مضغ العلكة، أو تناول المشروبات الغازية، أو تناول الطعام بسرعة إلى الانتفاخ.

 

نصائح عملية للوقاية من الانتفاخ

أول وأهم خطوة في الوقاية من الانتفاخ هي تحديد المُسبب، ثمّ تجنبه. مع ذلك، إذا ظل السبب غير واضح أو كان تجنبه صعبًا، فإن هذه الخطوات يمكن أن تساعد على تقليل تكرار نوبات الانتفاخ وتعزيز الشعور بالراحة:

 

1- تحرّك

تشير الأبحاث إلى أنّ المشي أو ممارسة أي نشاط بدني بسيط بعد الأكل – لمدة 10 دقائق أو بمقدار 1000 خطوة فقط – له قدرة على تقليل الانتفاخ والغازات أفضل من الأدوية؛ وذلك لأنّه يساعد على حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي وتقليل تراكم الغازات.

 

إضافةً إلى ذلك، تُساعد ممارسة التمارين الرياضية على تقليل التوتر الذي يمكن أن يساهم في العديد من اضطرابات الجهاز الهضمي.

 

2- تناول الطعام بوعي

يمكن أن تكون طريقة تناولك للطعام هي السبب في كثرة الانتفاخ. لتقليل كمية الهواء التي تبتلعها مع الطعام، حاول:

 

  1. تناول الطعام ببطء: خذ وقتك أثناء المضغ واستمتع بالطعام.
  2. تجنب الحديث أثناء الأكل: يزيد الكلام أثناء الأكل من كمية الهواء التي تدخل إلى جهازك الهضمي، مما قد يسبب الانتفاخ.
  3. تناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا: إذا كنت تعتقد أن انتفاخ البطن لديك ناتج عن الإفراط في تناول الطعام، فجرّب تقسيم وجباتك إلى وجبات أصغر وأكثر تكرارًا على مدار اليوم. قد يكون ذلك أسهل على جهازك الهضمي للتعامل معه بدلًا من هضم كمية كبيرة من الطعام دفعةً واحدة.

 

3. توقف عن ابتلاع الهواء الزائد

يمكنك تقليل كمية الهواء التي تبتلعها عن طريق التخلص من ثلاث عادات:

  1. مضغ العلكة، والتي غالبًا ما تكون محلاة بسكريات يصعب هضمها.
  2. شرب المشروبات الغازية، التي تحتوي على غازات.
  3. استخدام القشة أثناء الشرب، التي تحبس الهواء وتنقله إلى جهازك الهضمي.

 

4- تجنب الأطعمة المسببة للغازات

تواجه أجسامنا صعوبة أكبر في هضم بعض الأطعمة دونًا عن غيرها، مما قد يؤدي إلى الغازات والإمساك والانتفاخ. مثلاً؛ تشتهر الخضروات الصليبية، مثل البروكلي والقرنبيط والكرنب الأخضر، بأنها تسبب الانتفاخ.

 

كما تحتوي العديد من الأطعمة المسببة للغازات (بما في ذلك الحبوب الكاملة وبعض الخضروات) على سكريات طبيعية يصعب هضمها، مثل:

 

  1. الفركتوز (Fructose): يوجد بشكل طبيعي في بعض الخضروات مثل البصل والهليون، ويستخدم أيضًا في العديد من الأطعمة المصنعة.
  2. الرافينوز (Raffinose): يوجد في العديد من البقوليات والحبوب الكاملة.
  3. السوربيتول (Sorbitol): يستخدم كمحلي صناعي في الأطعمة الخالية من السكر، كما يوجد بشكل طبيعي في بعض الفواكه مثل التفاح، والخوخ، والإجاص، والبرقوق.

 

تحقق من ملصقات التغذية على المنتجات المعبأة والمعالجة لتجنب الأطعمة التي تحتوي على هذه السكريات.

وقم بمراقبة ردة فعل جسمك بعد تناول أطعمة معينة لتعرف ما إذا كانت تسبب لك الانتفاخ.

 

5- احصل على كمية كافية من الألياف، ولكن دون إفراط

يساعد تناول الألياف على تحريك الأمعاء، وهو أمر مهم لتخفيف الانتفاخ والغازات، لذلك ينصح الخبراء بأن يتناول البالغون 14 غرامًا من الألياف لكل 1000 سعرة حرارية من الطعام.

 

ومع ذلك، لا تتناول الكثير من الألياف ولا تتناولها بسرعة كبيرة، لأنّ جسمك لا يستطيع تكسيرها بالكامل، وقد تنتج الغازات أثناء عملية هضمها، وبالتالي ستشعر بالانتفاخ.

 

لتحصل على الألياف التي تحتاجها دون انتفاخ، اتبع هذه الخطوات:

 

  1. زد كمية الألياف تدريجيًا: امنح جهازك الهضمي الوقت للتعود على كميات أكبر من الألياف بزيادتها تدريجيًا على مدار عدة أسابيع.
  2. تناول كمية أقل من الألياف القابلة للذوبان: – مثل البقوليات والمكسرات والبذور والفواكه – لأن هذه الأطعمة تنتج غازات أكثر عموماً من الألياف غير القابلة للذوبان (مثل نخالة القمح أو الخضروات).
  3. تناول الألياف مع الكربوهيدرات: وفقًا للدراسات، فأنت أكثر عرضة بنسبة 40٪ للإصابة بالانتفاخ إذا تناولت الألياف مع وجبة غنية بالبروتينات مقارنةً بتناول الألياف مع وجبة تحتوي على الكربوهيدرات.
  4. اشرب كميات كافية من الماء: لأن السوائل والألياف تعملان معًا للحفاظ على حركة الجهاز الهضمي.

 

6- أقلع عن التدخين

يمكن أن يساهم التدخين في الانتفاخ والإمساك وآلام البطن، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المعوية المرتبطة بالانتفاخ، مثل الارتداد المريئي، ومرض كرون، والتهاب البنكرياس، وسرطانات الجهاز الهضمي.

 

إذا كنت تدخن، فالإقلاع عن التدخين مفيد لصحتك العامة ويمكن أن يساعد أيضًا في تخفيف الانتفاخ، لكن من المهم ملاحظة أنه عند الإقلاع عن التدخين في البداية قد تعاني من الانتفاخ والإمساك وذلك بسبب انسحاب النيكوتين الذي يمكن أن يسبب تغيرات في الجهاز الهضمي وكيفية معالجته للطعام. تعاون مع طبيبك لإدارة هذه الأعراض حتى يعتاد جسمك على الوضع الجديد.

 

علاج الغازات والانتفاخ

معظم حالات الانتفاخ تكون مؤقتة، وحتّى ترتاح بسرعة يمكنك تجربة أدوية طرد الغازات، أو وضع كمادات دافئة على بطنك، أو ممارسة بعض التمارين الرياضية. إذا كنت تعتقد أن حالتك مرتبطة بالطعام، احتفظ بمذكرة صغيرة لتسجيل جميع الأطعمة والمشروبات التي تتناولها، مما يمكّنك من تحديد أي صلة محتملة بين الطعام والانتفاخ.

 

متى تقلق بشأن الانتفاخ؟

معظم حالات الانتفاخ تكون مؤقتة، وإذا تمكنت من تحديد السبب، فلا داعي للقلق على الأرجح، إلا أنه من المهم مراجعة الطبيب إذا لم يتحسن انتفاخك في غضون أيام قليلة أو إذا ظهرت لديك أي من الأعراض التالية:

  1. براز مع دم.
  2. إسهال.
  3. غثيان أو قيء.
  4. حمى بعد الخضوع لجراحة ما.
  5. فقدان الوزن بدون سبب.
  6. تفاقم حرقة المعدة.
  7. نزيف مهبلي.

 

قد تكون هذه الأعراض علامة على حالات صحية أكثر خطورة، مثل:

  1. السرطان: بما في ذلك سرطان المعدة، البنكرياس، القولون، الرحم، أو المبيض.
  2. اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل الارتداد المريئي، القولون العصبي، أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO).
  3. بعض الالتهابات: مثل التهاب الحوض (PID).
  4. الإجراءات الطبية أو الجراحات: التي تتضمن ضخ الغاز في المعدة.
  5. الأدوية: التي تحتوي على أكاربوز (Acarbose)، أو لاكتولوز (Lactulose)، أو سوربيتول (Sorbitol).
  6. المشاكل الصحية النفسية: مثل القلق أو الاكتئاب.

19 مايو 2024