يٌعاني بعض الأشخاص من فقدان حاسة الشم. وآخرون ما زالت أذهانهم مُشتتة ولا يُمكنهم بلورة أفكارهم كما اعتادوا، في حين أنه ما زال آخرون يعانون من ضيق التنفس من أدنى نشاط بدني وتتسارع لديهم ضربات القلب حتى وهم جالسون.
تتنوع الأعراض المصاحبة لما يعرف ب “كوفيد طويل الأمد” أو “متلازمة كوفيد طويلة الأمد” من أشخاص لآخرين. فبينما تم نقل بعض الأشخاص إلى المستشفى بسبب كوفيد 19، عانى آخرون من أعراض خفيفة؛ لكنهم مازالوا يعانون من أعراض طويلة الأمد ولم يحصلوا على التعافي بشكل كامل حتى بعد أشهر من التشخيص.
لمعرفة المزيد حول الحالة وما يمكن فعله لمساعدة أولئك الأشخاص الذين يعانون منها؛ تُجري المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها دراسة على مستوى البلاد من شأنها جمع وفحص السجلات الصحية لآلاف الأمريكيين. يشارك المركز الصحي بجامعة كاليفورنيا بين 8 مراكز صحية أكاديمية في الجهود التي تبذلها منظمة الإلهام (دعم مبتكر للمرضى الذين لديهم سجل إصابة بفيروس كورونا 2 المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة) والتي تتم بشكل كامل عبر الانترنت.
يقول جوان المور، أستاذ الطب والباحث الرئيسي لهذه الدراسة في كلية ديفيد جيفين للطب في جامعة كاليفورنيا “هناك الكثير من الأسئلة لم يتم الإجابة عليها بعد” وأضاف قائلاً: “حتى الآن لا نعرف إلى أي مدى أصبح شائعًا معاناة الأفراد من أعراض طويلة الأمد بعد الإصابة بعدوى كوفيد 19؛ أدى ذلك إلى صعوبة البحث عن علامات وأعراض محددة. لذا إذا أردنا أن نتمكن من علاج تلك الأعراض طويلة الأمد والوقاية منها فإننا بحاجة للمزيد من البيانات”.
بحسب الدراسة فإن أي شخص بالغ يُعاني من أعراض فيروس كورونا وقام بإجراء فحص كوفيد 19 في غضون 28 يوماً -سواء كان إيجابياً أو سلبياً- فإنه يمكنه التطوع. وتتضمن الدراسة السماح بالوصول الرقمي للسجلات الطبية والدراسات الاستقصائية القصيرة عبر الانترنت كل ثلاثة أشهر على مدى السنة والنصف المقبلين. لا يحتاج المتطوعون أن يقوموا بزيارة الطبيب أو أن يكون لديهم سجل صحي في المركز الصحي بجامعة كاليفورنيا. وسيتم تعويض المشتركين بمبلغ يصل إلى 100 دولار.
تهدف الدراسة لجمع المعلومات الصحية والبيانات الاستقصائية من 5000 شخص بالغ والتي تمكن الباحثين من تحليلها لمعرفة المزيد عن متلازمة الأعراض طويلة الأمد. والأعراض المصاحبة لها وتواتر حدوثها.